وقال الكشي:
1 - " حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن محمد بن سنان عن أبي خالد، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت: ما تقول في عمار؟ قال: رحم الله عمارا - ثلاثا -، قاتل مع أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله، وقتل شهيدا. قال: قلت في نفسي: ما تكون منزلة أعظم من هذه المنزلة، فالتفت إلي فقال: لعلك تقول مثل الثلاثة هيهات هيهات، قال: قلت: وما علمه أنه يقتل في ذلك اليوم؟ قال: إنه لما رأى الحرب لا تزداد إلا شدة والقتل لا يزداد إلا كثرة ترك الصف وجاء إلى أمير المؤمنين فقال: يا أمير المؤمنين هو هو؟ قال: إرجع إلى صفك. فقال له ذلك ثلاث مرات كل ذلك يقول له: إرجع إلى صفك، فلما أن كان في الثالثة، قال له: نعم، فرجع إلى صفه وهو يقول: اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه ".
2 - " محمد بن أحمد بن أبي عوف البخاري ومحمد بن سعيد بن يزيد الكشي، قالا: حدثنا أبو علي المحمودي محمد بن أحمد بن حماد المروزي، قال:
عمار بن ياسر الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله - وقد ألقته قريش في النار - (يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت بردا وسلاما على إبراهيم)، فلم يصبه منها مكروه، وقتلت قريش أبويه ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول: صبرا يا آل ياسر، موعدكم الجنة، ما تريدون من عمار؟ عمار مع الحق والحق مع عمار حيث كان، عمار جلدة بين عيني وأنفي، تقتله الفئة الباغية. وقال وقت قتلهم إياه: اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه، عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ".
3 - " حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان، عن عاصم ابن حميد، عن فضيل الرسان، قال: سمعت أبا داود، وهو يقول: حدثني بريدة الأسلمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الجنة تشتاق