الخزاز، عن عمار بن مروان الكلبي، على ما في المشيخة، فمن المحتمل قويا أن يكون عمار بن مروان في هذه الرواية، هو الكلبي دون اليشكري.
بقي هنا شئ، وهو أن الصدوق روى باسناده، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن عمار بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام. الفقيه: الجزء 2، باب وجوب التقصير في الصوم في السفر، الحديث 409، والشيخ في التهذيب: الجزء 4، باب حكم المسافر والمريض في الصيام، الحديث 640.
والظاهر - بملاحظة ما ذكره في المشيخة -: أن المراد بعمار بن مروان فيها هو الكلبي، ولكن محمد بن يعقوب روى هذه الرواية، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مروان (الكلبي). الكافي: الجزء 4، باب من لا يجب له الافطار والتقصير في السفر، من كتاب الصيام، الحديث 3.
وبذلك يظن أن المذكور في المشيخة فيه تحريف من سهو القلم أو من غلط النساخ، والصحيح محمد بن مروان الكلبي، وهو الذي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام، وأما عمار بن مروان الكلبي فلا وجود له في كتب الرجال.
ويؤكد ذلك أن الصدوق روى عن محمد بن مروان وابتدأ به في السند.
الفقيه: الجزء 2، باب فضل شهر رمضان وثواب صيامه، الحديث 261، والجزء 3، باب العتق وأحكامه، الحديث 241، مع أنه لم يذكر إليه طريقا في المشيخة، فمن المظنون أن الطريق المزبور، هو طريقه إلى محمد بن مروان الذي روى الحسن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عنه، كما في الكافي، والله العالم.
وكيف كان فطريق الشيخ إلى عمار بن مروان ضعيف بمحمد بن سنان.