فقد روى محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عيسى، عن أبي محمد الغفاري، عن عبد الله بن إبراهيم، عمن حدثه (كذا في الطبعة الحديثة)، وفي الطبعة القديمة: أبو محمد الغفاري عمن حدثه، ولكن نسخة المرآة كالحديثة: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعيته القدرة فليرب صغيرا، زعم محمد بن عيسى أن الغفاري من ولد أبي ذر - رضي الله عنه -. الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب النوادر في آخر كتاب المعيشة 159، الحديث 31.
نعم ما ذكره لا بد من الالتزام بأن الغفاري يطلق عليه الأنصاري أيضا، كما ذكره النجاشي في عبد الله.
وأما احتمال أن أبا محمد الأنصاري في عبارة الكشي هو عبد الله بن إبراهيم وكلمة (واو) زيدت قبل عبد الله، فهو بعيد غايته ومخالف للقواعد العربية، فإنه عليه يلزم الفصل بين عطف البيان والمبين.
هذا مضافا إلى أن تكنية عبد الله بن إبراهيم بأبي محمد لم تثبت، فإنها لم توجد إلا فيما نسب إلى ابن الغضائري، وقد مر غير مرة أن النسبة لم تثبت صحتها، نعم قد أطلق عليه أبو محمد في بعض الروايات على ما يأتي.
روى عن ابن سنان، وروى عنه محمد بن عيسى العبيدي. التهذيب: الجزء 6، باب الديون وأحكامها، الحديث 436.
ورواها بعينها بسنده، عن أبي محمد الأنصاري، عن ابن سنان. التهذيب:
الجزء 7، باب بيع الواحد بالاثنين وأكثر، الحديث 477.
ورواها محمد بن يعقوب بسنده، عن محمد بن عيسى، عن أبي محمد الأنصاري، عن عبد الله بن سنان. الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب الصروف 115، الحديث 30.
فيعلم من ذلك أن عبد الله بن إبراهيم كنيته أبو محمد.