وجدت بخط جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أخطل الكاهلي، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، قال: حججت فدخلت على أبي الحسن (عليه السلام)، فقال لي:
اعمل خيرا في سنتك هذه فإن أجلك قد دنا، قال: فبكيت، فقال لي: ما يبكيك؟
قلت: جعلت فداك نعيت إلى نفسي، قال: أبشر فإنك من شيعتنا وأنت إلى خير.
قال أخطل: فما لبث عبد الله بعد ذلك إلا يسيرا حتى مات ".
أقول: إن قصة الضمان ذكرها الكاهلي بنفسه لمحمد بن عيسى، وذكرها ابن أخيه أيضا مع زيادة.
هذا وقد روى الشيخ عن كتاب علي بن أحمد الموسوي في نصرة الواقفة، عن بحر بن زياد، عن عبد الله الكاهلي أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
إن جاءكم من يخبركم بأنه مرض ابني هذا أو أغمضه وغسله وأدرجه في أكفانه وصلى عليه ووضعه في قبره وهو حثا عليه التراب، فلا تصدقوه. (الحديث).
الغيبة: في الكلام على الواقفة، ص 39.
أقول: علي بن أحمد لا يعتد برواياته، على أن بحر بن زياد لم يوثق.
ثم إن طريق الصدوق إليه أبوه - رضي الله عنه -، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي. والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح، ووقوع ابن أبي جيد في الطريق لا يضر بصحته، لأنه ثقة على الأظهر، على أن طريق الصدوق إليه صحيح، والطريق الثاني للشيخ إلى الصدوق صحيح.
طبقته في الحديث وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ أربعة وأربعين موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، وعن أبي أحمد