وعده - على ما في نسخة - في من لم يرو عنهم (عليهم السلام)، قائلا: " صالح ابن أبي حماد، روى عنه أحمد البرقي ".
وقال ابن الغضائري: " صالح بن أبي حماد الرازي أبو الخير، ضعيف ".
وقال الوحيد في التعليقة: " روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى في الصحيح، في العيون، ولم يستثن ".
أقول: يأتي ما فيه، في صالح بن أبي صالح، وأما رواية الأجلاء عنه، فلا دلالة فيها على الوثاقة، كما مر غير مرة.
وقال الكشي: (453) أبو الخير صالح بن أبي حماد الرازي:
" قال علي بن محمد القتيبي: سمعت الفضل بن شاذان، يقول في أبي الخير، وهو صالح بن سلمة، أبي حماد الرازي أبو الخير، كما كني، وقال علي: كان أبو محمد (الفضل بن شاذان) يرتضيه ويمدحه، ولا يرتضي أبا سعيد الآدمي ويقول:
هو أحمق ".
أقول: إن علي بن محمد القتيبي، إذا كان قد ثبتت وثاقته، لأمكن أن يقال بحسن الرجل لشهادة الفضل بن شاذان، ولا يعارضها تردد النجاشي بقوله:
وكان أمره ملتبسا، فإن الترديد وعدم إحراز الوثاقة لا يعارض الشهادة بالحسن، وأما تضعيف ابن الغضائري فلم يثبت، لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه، ولكن وثاقة علي بن محمد لم تثبت.
نعم، يمكن إثبات وثاقته بوقوعه في إسناد تفسير علي بن إبراهيم، روى عن الحسن بن موسى الخشاب، وروى عنه أحمد بن الحسين. تفسير القمي:
سورة يونس، في تفسير قوله تعالى: (ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به).
أقول: كذا في تفسير البرهان، وهو الصحيح، ولكن في الطبعة الحديثة صالح بن أبي عمار، وهو من غلط النساخ.