حدثنا أحمد بن محمد، عن أبيه عن شريف ".
وقال الشيخ (356): " شريف بن سابق التفليسي، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل: عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عنه، ورواه أحمد، عن شريف بلا واسطة ".
وعده في رجاله في من لم يرو عنهم (عليهم السلام) (3)، قائلا: " شريف بن سابق التفليسي، روى عنه البرقي أحمد ".
وقال ابن الغضائري: " شريف بن سابق التفليسي أبو محمد، روى عن الفضل بن أبي قرة السمندي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وهو ضعيف مضطرب الأمر ".
وكذلك ذكره العلامة في الخلاصة (2)، من الفصل (12)، فصل الشين، من القسم الثاني.
وقال ابن داود (225) من القسم الثاني: إنه ضعيف مضطرب.
ثم إنه قد يقال: إن تضعيف العلامة وابن داود ومن تأخر عنهما، مبني على تضعيف ابن الغضائري، وهو لا يعتمد عليه، بل قد يقال: إنه يحتمل رجوع التضعيف في كلام ابن الغضائري إلى الفضل بن أبي قرة، دون شريف الراوي عنه.
أقول: أما ابن الغضائري فهو ثقة ومن مشايخ النجاشي، فلا مناص من الاعتماد عليه وقد اعتمد عليه النجاشي، نعم إن الكتاب المنسوب إليه لا يعتمد عليه لعدم ثبوت نسبته إليه، كما إن تضعيف العلامة وابن داود ومن تأخر عنهما، لا يعتمد عليه لعدم ابتنائه على الحس، وأما ما احتمل من رجوع التضعيف في كلام ابن الغضائري إلى الفضل بن أبي قرة، المذكور في أثناء الكلام، فضعفه أوضح من أن يخفى.
والمتحصل: أن شريف بن سابق لم يثبت ضعفه، إلا أنه لم تثبت وثاقته، أو