وأبعد الناس من دنس أو عار، وهو مالك بن الحارث أخو مذحج، لا نابي الضريبة ولا كليل الحد، عليهم في الجد، رزين في الحرب، نزل أصيب وصبر جميل، فاسمعوا وأطيعوا أمره، فإن أمركم بالنفر فانفروا، وإن أمركم أن تقيموا فأقيموا، فإنه لا يقدم ولا يحجم إلا بأمري، وقد آثرتكم به على نفسي، لنصيحته لكم وشدة شكيمته على عدوكم، عصمكم الله بالتقوى وزينكم بالمغفرة، وفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وذكر الحديث ".
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
وعده البرقي من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) من ربيعة.
كان من شهود وصية أمير المؤمنين (عليه السلام). الكافي: الجزء 7، كتاب الصدقات، باب صدقات النبي (صلى الله عليه وآله) وفاطمة والأئمة (عليهم السلام) (35)، الحديث 7. والتهذيب: الجزء 9، باب الوقوف والصدقات، الحديث 608.
وقال الكشي (19): صعصعة بن صوحان:
" محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو جعفر حمدان بن أحمد، قال: حدثني معاوية بن حكيم، عن أحمد بن أبي نصر، قال: كنت عند أبي الحسن الثاني (عليه السلام)، قال: ولا أعلم إلا قام ونفض الفراش بيده ثم قال لي: يا أحمد أن أمير المؤمنين (عليه السلام) عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فقال: يا صعصعة لا تتخذ عيادتي لك أبهة على قومك، قال: فلما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لصعصعة هذه المقالة، قال صعصعة: بلى والله أعدها منة من الله علي وفضلا، قال: فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): إني كنت ما علمتك إلا لخفيف المؤونة حسن المعونة، قال: فقال صعصعة: وأنت والله يا أمير المؤمنين ما علمتك إلا بالله عليما، وبالمؤمنين رؤوفا رحيما.
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف، عن أبي محمد الحجال، عن داود بن أبي يزيد،