الأعرابي كامل الزيارات: الباب 49، في ثواب من زار الحسين عليه السلام، راكبا أو ماشيا ومناجاة الله لزائره، الحديث 7.
وعده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب الصادق عليه السلام.
المناقب: الجزء 4، في (فصل تواريخه وأحواله عليه الصلاة والسلام).
ثم إن الروايات هنا على طائفتين: مادحة وقادحة، أما المادحة:
فمنها: ما رواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أحمد بن عبيد، عن الحسين بن علوان، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال - وعنده سدير -: (إن الله إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا وإنا وإياكم يا سدير نصبح به ونمسي). الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب شدة ابتلاء المؤمن 106، الحديث 6.
أقول: الرواية وإن وصفها بعضهم بالصحة إلا أنها ضعيفة بعدم توثيق أحمد ابن عبيد.
ومنها: ما رواه الكشي (86 و 87) عن علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد الأزدي، قال وزعم لي زيد الشحام، قال: إني لأطوف حول الكعبة وكفي في كف أبي عبد الله عليه السلام، فقال ودموعه تجري على خديه، فقال: يا شحام، ما رأيت ما صنع ربي إلي، ثم بكى ودعا، ثم قال لي: يا شحام إني طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمان - وكانا في السجن - فوهبهما لي وخلي سبيلهما.
أقول: هذه الرواية وان وصفها العلامة بالمعتبرة، إلا أنها ضعيفة فإن علي ابن محمد القتيبي وإن كان من مشايخ الكشي، إلا أنه لم يرد فيه توثيق وعلى تقدير تسليم اعتبارها فلا تدل الرواية على وثاقة سدير ولا على حسنه، بل غاية ما تدل عليه أن الإمام عليه السلام كان يحبه ويعطف عليه، ويكفي في ذلك كونه شيعيا ومواليا لأهل البيت عليهم السلام.