أبو خديجة سالم بن مكرم الجمال، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عنه. كامل الزيارات: الباب 17، في قول جبرئيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: إن الحسين عليه السلام، تقتله أمتك من بعدك، الحديث 6.
وقال الكشي: (201) أبو خديجة سالم بن مكرم.
(محمد بن مسعود، قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسن، عن اسم أبي خديجة؟ قال: سالم بن مكرم. فقلت له: ثقة؟ فقال: صالح، وكان من أهل الكوفة وكان جمالا، وذكر أنه حمل أبا عبد الله عليه السلام من مكة إلى المدينة. قال:
أخبرنا عبد الرحمان بن أبي هاشم، عن أبي خديجة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لا تكتني بأبي خديجة، قلت: فيم أكتني؟ قال: بأبي سلمة، وكان سالم من أصحاب أبي الخطاب، وكان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس وكان عامل المنصور على الكوفة إلى أبي الخطاب لما بلغه أنهم أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب وأنهم يجتمعون في المسجد، ولزموا الأساطين يرون الناس أنهم قد لزموها للعبادة، وبعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا لم يفلت منهم إلا رجل واحد أصابته جراحات فسقط بين القتلى يعد فيهم فلما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص وهو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمال الملقب بأبي خديجة فذكر بعد ذلك أنه تاب وكان ممن يروي الحديث).
وقال العلامة في (2) من الباب (5) من فصل السين، من القسم الثاني من الخلاصة: (سالم بن مكرم يكنى أبا خديجة ومكرم يكنى أبا سلمة، قال الشيخ الطوسي - رحمه الله - إنه ضعيف، وقال في موضع آخر إنه ثقة). بقيت أمور:
الأول: أن مقتضى كلام النجاشي أن راوي كتاب سالم بن مكرم الحسن ابن علي الوشاء، ومقتضى كلام الشيخ أن راويه أحمد بن عائذ والحسن رواه عن أحمد. والظاهر أن الصحيح هو ما ذكره الشيخ لاعتضاده بما في كامل الزيارات،