قارئا فقيها وجها، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام، وخرج مع زيد، ولم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر عليه السلام غيره فقطعت يده، وكان الذي قطعها يوسف بن عمر بنفسه، ومات في حياة أبي عبد الله عليه السلام فتوجع لفقده، ودعا لولده، وأوصى بهم أصحابه. ولسليمان كتاب رواه عنه عبد الله بن مسكان، أخبرناه غير واحد، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أبي حفص الأعشى، عن عبد الله بن مسكان، عن سليمان بن خالد، وأما طريقنا من جهة الكوفيين أخبرنا عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثني عبد الله بن مسكان، عن سليمان).
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (76) قائلا:
(سليمان بن خالد أبو الربيع الهلالي مولاهم، كوفي، مات في حياة أبي عبد الله عليه السلام، خرج مع زيد وقطعت إصبعه معه، ولم يخرج من أصحاب أبي جعفر عليه السلام غيره، صاحب قرآن).
وثقه الشيخ المفيد - قدس سره - في الارشاد في باب ذكر الامام بعد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام (فصل في النص عليه بالإمامة من أبيه عليهما السلام).
وقال الصدوق في المشيخة: (وما كان فيه عن سليمان بن خالد البجلي فقد رويته عن أبي - رضي الله عنه -، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد البجلي الأقطع الكوفي، وكان خرج مع زيد بن علي عليه السلام فأفلت). والطريق صحيح.
وعده البرقي في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، قائلا في الموضع الثاني: سليمان بن خالد البجلي الأقطع: كوفي كان خرج مع زيد بن علي عليه