الفهرست، سمعنا منه، وأجاز لنا بجميع رواياته. مات سنة 411 ".
أقول: لا توجد ترجمة الرجل في نسخ الفهرست المتأخرة وأظن أنها سقطت منها وكانت موجودة في نسخة الأصل، فإن جلالة مقام الشيخ تأبى عن أن يخبر بشئ لا أصل له. ويؤيد ما ذكرناه أن ابن داود نسب إلى الفهرست ترجمة الرجل، وهذا يكشف عن وجودها في النسخة التي كانت عنده.
وبما ذكرناه يظهر أنه لا موقع لعد بعضهم هذا من الغرائب! فإنه إنما يكون غريبا فيما إذا لم يكن في أصل النسخة لا فيما عندنا من النسخ.
وكيف كان فلا ينبغي التردد في وثاقة الرجل، لا من جهة توثيق ابن طاووس وبعض من تأخر عنه إياه، ولا من جهة أنه كثير الرواية أو أنه شيخ الإجازة فإنه لا عبرة بشئ من ذلك على ما عرفت، بل من جهة أنه شيخ النجاشي وجميع مشايخه ثقات على ما تقدم.
ثم إنه من الغريب أن الميرزا ذكر في الوسيط أنه يستفاد من تصحيح العلامة لطريق الشيخ - رحمه الله - إلى محمد بن علي بن محبوب توثيقه ولم أجد إلى يومنا من خالفه فتدبر.
وجه الغرابة: أن للشيخ إلى محمد بن علي بن محبوب طريقا صحيحا غير ما وقع فيه الحسين بن عبيد الله، فمن أين يستفاد توثيقه من تصحيح العلامة لطريقه إلى محمد بن علي بن محبوب، على أنك قد عرفت أنه لا عبرة بتصحيح العلامة لطريق.
طبقته في الحديث قد وقع بعنوان الحسين بن عبيد الله في إسناد عدة من الروايات تبلغ مائة وستة وثلاثين موردا.
فقد روى عن أبي المفضل الشيباني، وإبراهيم بن محمد، وأحمد بن أبي رافع