الثانية: - أنه استظهر وقوع التكرار في كلام النجاشي، وأن ما ذكره ثانيا، هو الحسن أيضا مكبرا، والاشتباه من النساخ، حيث أثبتوه مصغرا ولأجل ذلك اقتصر العلامة على ذكر الحسن فقط، وذكر فيه بعض ما ذكره النجاشي في الحسن، وبعض ما ذكره في الحسين، ويؤيد ذلك اقتصار ابن داود على ذكر الحسن أيضا.
الثالثة: - أن مصنف مجالس الرضا عليه السلام، مع أهل الأديان هو الحسن بن محمد بن الفضل، والراوي عنه الحسن بن محمد بن الجمهور، وحيث إن المصنف هو مجالس الرضا عليه السلام، والراوي واحد وهو الحسن بن محمد ابن الجمهور، يستكشف أن الحسن بن محمد بن سهل، هو الحسن بن محمد بن الفضل.
ويؤيد ذلك: أن الصدوق، روى في العيون والتوحيد مجلس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان، عن الحسن بن محمد النوفلي، وكذا روى فيهما مجلس الرضا عليه السلام، مع سليمان المروزي، عن الحسن بن محمد النوفلي، وهذا شاهد على أنه ليس غير الحسن بن محمد النوفلي يروي مجلس الرضا عليه السلام، وإلا لرواه الصدوق أيضا.
ثم إن الوحيد - قدس سره - احتمل أن تكون كلمة سهل مصحف سعيد أو يكون أحد أجداده، ولم يذكر في نسبه في العنوان الآتي، أو يكون أحد أجداده لامه، ثم قال: وأما التضعيف، فلعله لما وجد (جش) أو أحد من يستند (جش) إليه في كتابه: مالا يلائم مذاقه.
أقول: أما استظهار الاتحاد، كما اختاره الوحيد، أو احتماله، كما ذكره التفريشي فبعيد جدا، وذلك لان احتمال التكرار في الترجمة، في كلام النجاشي، ولا سيما مع فصل قليل، فضلا عن استظهاره في نفسه بعيد غايته. ويزاد على ذلك:
أنه ذكر في الحسن بن محمد بن الفضل: أنه روى عن الرضا عليه السلام، نسخة