وإلا لذكروه من المعمرين.
وأبعد من ذلك احتمال أن يكون أحمد بن محمد هذا هو الذي من أصحاب الصادق عليه السلام، وروى عنه الكليني في الروضة، الحديث 270، بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الحسن بن محمد الهاشمي، عن أبيه، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن جعفر بن محمد عليه السلام، لان أحمد بن محمد بن عيسى هذا قد بدأ به الشيخ في كتابيه، والشيخ إنما يبدأ بمن يخرج الحديث من كتابه، وعلى هذا فليس هذا الرجل من أصحاب الصادق عليه السلام. على أنه لم تثبت رواية أحمد بن محمد بن عيسى، عن الصادق عليه السلام فإن عين هذا السند موجود في الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما نص الله ورسوله صلى الله عليه وآله على الأئمة واحدا فواحدا 64، الحديث 3، وفيه: أحمد بن عيسى. ويظهر من ذلك أن في إسناد هذه الروايات سقطا، وإليك مواردها:
منها: التهذيب: الجزء 3، باب أحكام الجماعة وأقل الجماعة، الحديث 189:
" أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي المغراء، عن أبي عبد الله عليه السلام "، كذا في الطبعة القديمة والوافي والوسائل أيضا، ويدل على سقوط الواسطة هنا أن الشيخ روى هذه الرواية، بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة عن أبي المغرا. التهذيب، الجزء 2، باب أحكام السهو، الحديث 1447، وأحمد بن محمد ابن عيسى إنما يروي عن الحسين بن سعيد، فقد روى عنه في الكتب الأربعة في 260 موردا.
ومنها: التهذيب: الجزء 7، باب القول في الرجل يفجر بالمرأة، الحديث 1347، 1348، والاستبصار، الجزء 3، باب كراهية العقد على الفاجرة، الحديث 613، 614، وفيه: " أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي المغرا، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام "، كذا في الطبعة القديمة والوسائل أيضا. ولكن في الوافي:
" ابن عيسى، عن عثمان، عن أبي المغرا "، وهو الصحيح.