2 - أن راوي كتاب ابن المتوكل هو عبيس كما في النجاشي، وراوي كتاب بياع اللؤلؤ في الفهرست هو عبيس أيضا على ما في بعض النسخ.
3 - أن النجاشي ذكر آدم بن المتوكل ووصفه ببياع اللؤلؤ، وهذا صريح في أن آدم بياع اللؤلؤ هو آدم بن المتوكل بعينه.
4 - أن المسمى بآدم قليل جدا، حتى أنه لا يوجد في جميع الطبقات إلا عدد قليل، فيبعد أن يكون المسمى بهذا الاسم في طبقة واحدة شخصين لهما حرفة واحدة، وكان الراوي عنهما واحدا.
فالذي يطمأن به: أن الشيخ بلغه كتاب بعنوان ابن المتوكل فذكره، وبلغه كتاب بعنوان بياع اللؤلؤ بطريق آخر فذكره أيضا، فالوهم من الشيخ - قدس سره - حين كتابته الفهرست.
وكيف كان، فطريق الشيخ إلى ابن المتوكل ضعيف بأحمد بن زيد الخزاعي، وإلى بياع اللؤلؤ ضعيف بالقاسم بن إسماعيل القرشي.
ثم إن العلامة - رحمه الله - لم يذكر آدم بن المتوكل، ولا آدم بياع اللؤلؤ، لا في القسم الأول ولا في القسم الثاني، وكأنه غفلة منه - قدس سره -.
وأما ابن داود فقد ذكر أنه مهمل، ولعله لأجل أن كلمة (ثقة) كانت ساقطة من نسخة النجاشي التي كانت عنده، إذ أن كل من نقل ترجمة الرجل من النجاشي كالفضل التفريشي والميرزا الاسترآبادي والمولى الشيخ عناية الله وصاحب الوسائل، وأبي علي وغيرهم ذكر اشتمال الترجمة على توثيقه.
ثم إن مقتضى ظاهر كلام الشيخ أن أحمد بن زيد الخزاعي، روى كتاب آدم بن المتوكل بلا واسطة، ولكن صريح النجاشي أنه رواه بواسطة عبيس بن هشام.
وكيف كان فلم نجد له رواية في الكتب الأربعة رواها عنه أحمد بن زيد أو عبيس بن هشام. وقد تقدمت روايته بعنوان آدم أبي الحسين اللؤلؤي، ويأتي بعنوان آدم بياع اللؤلؤ.