أنزل الله عليه (وأنذر عشيرتك الأقربين) فقال: يا معشر قريش لا أغنى عنكم من الله شيئا. يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ي ما شئت لا أغنى عنك من الله شيئا.
(قلت): هذه الآية إنما نزلت في مبدأ البعثة قبل ظهور الاسلام بمكة حيث كان أبو هريرة في اليمن، وإنما كان قدومه إلى الحجاز، واسلامه بعد نزولها بعشرين سنة تقريبا، وقد بتر أبو هريرة هذا الحديث وحرفه عن مواضعه جريا على مقتضيات السياسة السفيانية وموجبات دعايتها ضد الوصي وسائر آل النبي فإنه " ص " جمع عشريته الأقربين يوم نزول الآية وفيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس رضي الله عنهم، وأبو لهب تبت يداه. فدعاهم إلى الله عز وجل وكان مما قاله يومئذ لهم: فأيكم يوازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووزيري ووصيي ووارثي وخليفتي؟ فقال علي وهو إذ ذاك أصغرهم: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ رسول الله " ص " حينئذ برقبته فقال: ان هذا أخي ووزيري ووصيي ووارثي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا الحديث (1)