واذن لا يؤبه بما ذكره العلامة القسطلاني في هذا المقام من ارشاد ساري إذ قال (1) وقد دل هذا الحديث على أن الله تعالى يطوى الزمان لمن شاء من عباده كما يطوي المكان لهم (قال): قال النووي إن بعضهم كان يقرأ أربع ختمات بالليل وأربعا بالنهار. ولقد رأيت أبا الطاهر بالقدس الشريف سنة سبع وثمان مائة وسمعت عنه إذ ذاك أنه كان يقرأ فيهما أكثر من عشر ختمات بل قال لي شيخ الاسلام البرهان بن أبي شريف أدام الله النفع بعلومه عنه أنه كان يقرأ خمس عشرة ختمة في اليوم والليلة (قال): وهذا باب لا سبيل إلى إدراكه إلا بالفيض الرباني انتهى بلفظه.
(قلت): بل لا سبيل إلى امكانه إلا إذا أمكن وضع الدنيا على سعتها في البيضة على ضيقها.
وأولوا الألباب يعلمون ان طي الزمان وطي المكان كليهما مما لا حقيقة له، ولو فرض وقوعهما فلا وجه لطي الزمان إذ بطيه يزداد الاشكال.
نعم لو قال بطي الكلام في هذا المقام لكان أنسب لمراده وان كان باطلا.
ولا يمكن أن يكون ما نقله في هذا الحديث عن داود معجزة له عليه السلام لان معجزات الأنبياء خوارق للعادة وهذا خارق للعقل كما لا يخفى.
* (26 - أمة مسخت فأرا) * أخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعا (1) قال: أمة من بني