صدقة (1) قالت عائشة: فأبى أبو بكر أن يدفع منه شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وآله ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا (بوصية منها) (2) ولم يؤذن بها أبا بكر الحديث وتراه صريحا بوجدها وغضبها وهجرها حتى توفيت عليها السلام.
نعم غضبت على إثارة (3) واستقلت غضبا (4) فلائت خمارها واشتملت بجلبابها وأقبلت في لمة في حفدتها ونساءها قومها، تطأ ذيولها ما تخزم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة (5) ثم أتت أءنة أجهش لها القوم بالبكاء وارتج المجلس فأمهلتهم حتى سكن نشيجهم وهدأت فورتهم افتتحت الكلام بحمد الله عز وجل ثم انحدرت في خطبتها: