وفي سنة 1288 حج البيت الحرام وتشرف بالمدينة الطيبة على مشرفها الصلاة والسلام.
وفي سنة 1291 هاجر إلى سامراء فاستوطنها في جم غفير من أصحابه وخريجيه، فكانت سامراء شرعة الواردة ونجعة الرائد. أخذ عنه من فحول العلماء عدة لا تسع هذه العجالة استقصاؤهم 1)، وتخرجوا على يديه راسخين في العلم محتبين بنجاد الحلم فإذا هم:
علماء أئمة حكماء * يهتدى النجم باتباع هداها وقد نشروا علمه الباهر على صهوات المنابر وسجلوه في مؤلفاتهم الخالدة.
جزاه الله وإياهم عنا خيرا جزاء المحسنين.
ثنيت لهذا الامام (الهاشمي) العظيم وسادة الزعامة والإمامة، وألقيت إليه مقاليد الأمور، وناط أهل الحل والعقد ثقتهم بقدسي ذاته ورسوخ علمه وباهر