تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٩
ابن الميرزا محمود بن الميرزا إسماعيل الحسيني الشيرازي من أسرة في شيراز عريقة في الشرف.
ولد أعلى الله مقامه في شيراز في منتصف جمادى الأول سنة 1230، وفيها كان مبدأ تحصيله، ثم أتى أصفهان على عهد الشريفين الموسويين السيد محمد باقر الرشتي والسيد صدر الدين العاملي، فوقف على أساتذة مهر بررة أعلام 1) فأخذ عنهم علما جما.
ثم هاجر إلى النجف الأشرف سنة 1259، فانضوى إلى أعلامها عاكفا على التحصيل، لا يألو جهد في ذلك حتى نص أستاذه الامام صاحب الجواهر على اجتهاده المطلق (2.
واختص بامام المحققين المتبحرين الشيخ مرتضى الأنصاري، ففاق جميع أصحابه ولازمه ملازمة ظله حتى قضى الامام الأنصاري نحبه واضطرب الناس في تعيين المرجع العام بعده، فكان هو المتعين في نظر الأعاظم الأساطين 3) من تلامذة ذلك الامام أعلى الله مقامه.

قلت: لعل أمر المجددين ثابت مطرد جدير بالتصديق والاذعان. واذن فمجدد الدين في رأس القرن الرابع عشر انا هو هذا الزعيم العظيم الذي ثنيت له وسادة الزعامة والإمامة وكان أهلها. أعلى الله مقامه.
1) هو أول من أطلق عليه في العراق حجة الاسلام، ولعمري انه جدير بذلك، ولو اقتصروا في اللقب الأفخم عليه وعلى أمثاله لكان أحجى.
1) كالعلامة المحقق السيد الشريف حسن المدرس والعلامة المحقق الشيخ محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي وغيرهما.
2) في كتاب أرسله صاحب الجواهر إلى بعض الولاة في إيران.
3) كالميرزا حسن الآشتياني والميرزا حبيب الله الرشتي والشيخ عبد الله بن علي نعمة العاملي الجبعي والشيخ جعفر التستري والآقا حسن الطهراني والميرزا عبد الرحيم النهاوندي وأمثالهم من بحار العلم وأوتاد الأرض. رضوان الله عليهم.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست