نجم مدرسة حنويه بوفاة رئيسها الشيخ محمد علي عز الدين، فانظم طلابها إلى مدرسة بنت جبيل، فكانوا فيها كسواد الناظر في الوجه الصبيح.
وكان الجد والاجتهاد فيها على أتمه حتى إذا دخلت سنة 1304 اختطفت المنون رئيسها ومؤسسها، فماتت بموته.
وكانت مدرسة أنصار في ذلك الزمن زاهرة برياسة السيد حسن إبراهيم، ولكنها اشبهت زهرة طيبة مخضة المجني والمنبت لفحها حر القيظ فعادت هشيما، ولم يمض عليها ثلاث سنوات حتى أصبحت أثرا بعد عين.
وكذلك كانت المدارس بعد ذلك تزهر ثم تذوي ولا يطول أمدها، حتى ضعفت الهمة وقلت الرغبة وانصرف الناس عن طلب العلم بعد أن ضربت الكوارث مخيمها في بلاد جبل عامل وحلت بهم النكباء من العسر الذي بعثه إليهم احتكار الدخان وفساد التربية الذي نشر بينهم فساد الحكومة بفساد أبنائها. انتهى ملخصا.
* * * تم بحمد الله سبحانه الجزء الأول من كتاب " تكملة الامل "، وهو تكملة القسم الأول المختص بعلماء جبل عامل قدس الله أرواحهم، ليلة الخميس ثامن عشر شهر صفر سنة 1335، بيد مؤلفه العبد الأحقر ابن السيد الهادي (حسن) صدر الدين الموسوي الكاظمي غفر الله ذنوبه وستر عيوبه