وشيوخ العشائر وسائر الناس، وأنزل معه المقدس الذي وكان يومئذ متشرفا بزيارة أجداده الطاهرين عليهم السلام 1).
رجوعه إلى الكاظمية وبعض شؤونه فيها:
رجع أعلى الله مقامه إلى مسقط رأسه - الكاظمية - سنة 1314 (2، فحط رحله بفناء جده باب الحوائج إلى الله تعالى، وكانت أوقاته منقسمة بين المحراب والمكتبة والدرس والكتابة والبحث والارشاد.
فإذا وقف في المحراب بين يدي رب الأرباب على سلطانه تجلى لك الإمام زين العابدين وسيد الساجدين خاشعا لله عز وجل بقلبه وسمعه وبصره وجميع حواسه وجوارحه.
وإذا كان في المكتبة - مكتبة القيمة - تجلى للناظرين امعانه في تتبع آثار المتبحرين من المتقدمين والمتأخرين، يحصي مسائلهم ويتدبر دخائلهم ويقف على الكنة من أغراضهم السامية.
وإذا رأيته يلقي دروس العلم قلت: ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم، وإذا نظرت فيما أخرجه قلمه قلت: هو الغاية في بابه.