تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٨
ومناظرة في وقت خاص من كل يوم واستمرت اثنتي عشر سنة (1.
وما برح السيد في سامراء مجدا مجتهدا يقظ الجنان نافذ الهمة في العلم والعمل حتى رجع منها إلى مسقط رأسه (الكاظمية) وذلك بعد وفاة أستاذه الامام بعامين.
كلمة موجزة في أستاذه 2) هو الامام المجدد (3 حجة الاسلام 4) السيد الشريف الميرزا محمد حسن

1) فيما نقله الثقة الشيخ عباس القمي في أحوال القائاني ص 36 من الجزء الثالث من كتابه الكنى والألقاب، وكنت أيام هجرتي العلمية إلى سامراء وذلك سنة 1310 أرى المقدس الميرزا محمد تقي الشيرازي يبكر في كل يوم إلى بيت السيد للبحث معه ثم ينصرف إلى درسه العام يلقيه على تلامذته العلماء الاعلام.
2) كان أستاذه الميرزا أعلى الله مقامه كالشمس في ريعان الضحى - والشمس معروفة بالعين والأثر - فهو أبين من أن يبين، وأمره أوضح من أن يوضح - وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا - على أن البيان ليضيق عن خصائصه الحسنى، فلا يسعها كتابنا هذا وان أفردناه لها وقصرناه عليها، وانما آثرنا بكلمتنا هذه مجرد التشرف والتبرك وتزيين الكتاب وتشريفه بذكره.
3) المعروف بين المسلمين ان الله عز وجل يقيض لهذا الدين على رأس كل مائة سنة من يجدده ويحفظه، ولعل المدرك في هذا ما أخرجه أبو داود في صحيحه بسند (صحيح عند القوم) رفعه إلى رسول الله " ص " قال: ان الله يبعث لهذه الأمة عند رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها.
وقد أورد ابن الأثير هذا الحديث في كتاب النبوة من كتابه جامع الأصول في أحاديث الرسول، ثم أورد في شرح غريب هذا الباب كلاما ذكر فيه المجددين، فعد ممن جدد في مذهب الإمامية على رأس المائة الأولى محمد بن علي الباقر وعلى رأس المائة الثانية علي بن موسى الرضا وعلى رأس المائة الثالثة أبا جعفر محمد بن يعقوب الكليني وعلى رأس المائة الرابعة الشريف المرتضى الموسوي.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست