وقد أجاز لي قدس سره أن أروي عنه بهذا الطريق وبغيره جميع مروياته المعنعنة المسلسلة، وهي وافرة عديدة. واستجزت عنه زمن استفادتي من محضره الشريف رواية جميع آثاره الممتعة، فأجاز لي روايتها عنه، وممانض بالخصوص على روايته عنه هو شرحه على وسائل الشيعة وهذا الكتاب، فاني أرويهما عن جامعهما ومؤلفهما طاب الله رمسه.
وفي الختام أشكر المولى الكريم سبحانه بنشر هذا السفر الجليل في هذه الأيام بتحقيق الفاضل النشيط في نشر تراثنا العلمي حجة الاسلام الحاج السيد احمد الحسيني الإشكوري النجفي دام علاه وباهتمام نجلي الأسعد الحجة الحاج السيد محمود الحسيني المرعشي، فإنهما قد أتيا بما يؤمل ويراد في هذا الباب.
ألا وجزاهما الرب الرحيم نعم الجزاء وهنأهما بالكأس الأوفى بشربة لا ضمأ بعدها أبدا، آمين آمين.
والسلام على من اتبع الهدى ونأى بجانبه عن الهوى.
حرره العبد المسكين المستكين خادم علوم أهل البيت عليهم السلام المنيخ مطيته بأبوابهم أبو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي حشره الله تعالى تحت لواء جده أمير المؤمنين يوم لا ينفع مال ولا بنون ببلدة قم المشرفة حرم الأئمة وعش آل محمد عليهم السلام.
في صبيحة يوم الأربعاء منتصف شهر صفر المظفر سنة 1406، حامدا مصليا مسلما مستغفرا.