أيضا ظن مع انها حجة كما مر في الفائدة الأولى وأما كش فقال ما قال مع قوله بان الغلاة تذكر انه من أركانهم اه وغير خفى انه قلما يتحقق جليل لم يطعن أحد من مشايخ العصابة فيه كيف و يكون ممن يدعى الغلاة فيه ما تدعى وتروى عنه ما تروى عنه وتنسب اليه ما تنسب فان عدم طعن أحد منهم مع ذلك فيه دلالة على غاية ظهور جلالته عندهم.
وقوله ولا احترز اه فيه من التأييد ما لا يخفى والروايات وان كانت ضعيفة لكن حصول الظن منهما ظاهر لو سلم عدم حجيتها ورواية ابن بشار ظاهر في عدم غلوه مع ادعائه أكثر مما يدعون كما هو الحال في غالب الشيعة الان فلعل منها ونظايرها كانوا يتهمونه فقال فيه ما قال وأيضا يروى عنه ابن أبي عمير ومر في الفوايد انها امارة الوثاقة ورواية ابن محبوب عنه امارة القوة ويؤيدها اكثار الرواية عنه وكون رواياته مفتى بها إلى غير ذلك مما مر في الفوايد و الروايات الدالة على صحة عقيدتها منها ما سيجئ في دريج وما رواه الصدوق عنه في توحيده قال سئلت الصادق عليه السلام قوله تعالى وكان عرشه على الماء فقال ما تقولون إلى ان قال كذب من زعم هذا فقد صير الله محمولا ووصفه بصفة المخلوقين إلى ان قال فلما أراد ان يخلق الخلق نشرهم بين يديه فقال لهم من ربكم فكان اول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم فقالوا أنت ربنا فحملهم العلم والدين ثم قال للملائكة هؤلاء حملة ديني و أمنائي في خلقي وهم المسؤولون ثم قيل لبنى ادم أقروا لله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالطاعة فقالوا نعم أقررنا فقال للملائكة اشهد فقالت الملائكة شهدنا على ان لا تقولوا انا كنا عن هذا غافلين أو يقولوا انما اشرك آباؤنا الآية إلى غير ذلك من الاخبار الدالة على عدم غلوه بحيث لا تأمل فيها و ليس هنا موضع ذكر الكل ولا يخفى على المطلع وفيه مضافا إلى ذكرنا ما أشرنا من ان من هذا و نظايره كانوا يتهمونه ومر في اول الكتاب ما يشير إلى زيادة تحقيق.
قوله داود بن كورة هو من مشايخ الكليني الظاهر جلالته.
داود بن نصير أبو سليمان الطائي الكوفي ق جخ مصط.
قوله في داود بن نعمان عن صه ثقة مر حال توثيقه في الفائدة الثالثة ومع ذلك قال جش في أخيه على ان داود أخاه أعلى منه مع توثيقه لعلى ومدحه إياه غاية المدح كما سيجئ في ترجمته وفي البلغة ثقة وفي الوجيزة ثقة مه ولعله أقوى وفي مصط لا يدل كلام جش على توثيقه لكن يستفاد من كلامه حيث قال وداود الأكبر انتهى تأمل فيه وسيجئ في محمد بن إسماعيل ان عليا أوصى بكتبه لمحمد بن إسماعيل ولعلها معا أوصيا والله يعلم وفي على النخعي مولاهم و