تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١٧٢
الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله اه فلم يتأمل فيه من جهة أبي هاشم فتدبر وفي كشف الغمة عنه حديثا في صدور المعجزة عن الجواد في اخره فقلت له جعلت فداك انى مولع بأكل الطين فادع الله فسكت ثم قال بعد أيام ابتدأ منه يا أبا هاشم قد اذهب الله عنك اكل الطين الحديث فتأمل ورواه في في أيضا في باب مولد أبي جعفر عليه السلام ومر الكلام في مثله في الفائدة الثالثة مع انه ربما كان مسلوب الاختيار في الاكل فتأمل ويظهر من الاخبار جلالته وغاية اخلاصه واختصاصه بهم عليهم السلام وكثرة روايته ورواية المشايخ عنه معتمدين عليه.
قوله في داود بن كثير وفى كتاب الشيخ ره سيجئ في ذريح المحاربي في روايته عن الرضا عليه السلام قال له يا داود بن أبي خالد.
وقوله لان الجرح مقدم اه في البلغة أيضا ذكر مثل ذلك متوقفا فيه وقال خالى ره الأظهر جلالته وهو الأظهر لما مر في الفائدة الثانية على ان التعديل ربما يكون في أمثال المقام مقدما و (ط) يظهر وجهه بالتأمل فيها في ذكر قولهم ضعيف وقولهم كان من الطيارة وغير ذلك على ان ضعف تضعيف غض ظاهر وأشرنا اليه في إبراهيم بن عمر اليماني وذكره غير واحد من المحققين على ان في ثبوت تعديله كلاما سيما عند أمثالكم مع انه ربما يقرب في الظاهر ان منشاء جرحه ذكر الغلاة انه من أركانهم وروايتهم المناكير عنه وغيرهما مما لا يخفى على المتأمل في المقام والمطلع على حاله في غيره من المقامات وثبوت الجرح بها كما ترى مع انه ربما ذكروا بالنسبة إلى سلمان وأضرابه رضى الله عنهم أكثر من هذا يذكر بعضها في اخر الكتاب عند ذكر الفرق على انه لو لم يقرب في الظن ذلك فغير خفى عدم بقاء وثوق بحيث يقاوم نص التعديل سيما مع اعتضاده بما سنذكر ومما ذكر ظهر حال جرح ابن عبدون مع انه لم يثبت من كلامه بل غايته انه تأمل فيه بسبب قلة ما رأى منه السديد وعلى تقدير ظهوره بل ونصه في الجرح بذلك فحاله كما ترى سيما بعد ملاحظة ان رواة أحاديثه مثل شيبان الصيرفي وأضرابه فتأمل ومع ذلك الروايات الصادرة عنه سديدة واما قول جش ضعيف ليس نصا بل وظاهرا في جرحه ظهر وجهه مما ذكر في الفائدة قولهم ضعيف الا ان يقال الظاهر من قوله الغلاة اه ارادته الجرح وفيه انه على تقدير تسليم في الطهور ومقاومته للنص يكون الظاهر حينئذ ان منشاء جرحه رواية الغلاة عنه وقول ابن عبدون فحاله كما ترى وبعد اللتيا والتي مقاومته لما سنذكر كما ستعرف وأما جلالة فمن ان الشيخ وثقة والصدوق معتقد لجلالته وان ذكر رواية مرسلة إذ أرسلها غير مضر بالنسبة اليه وأما بالنسبة الينا فلاشك انه مورث للظن فيحصل لنا من نفس الرواية
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»