تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٤٠١
دنياهم بأخراهم أي باعوا أو شروا أنفسهم بالجنة ويقال لهم الحرورية نسبة إلى حرور وهو موضع يقرب بالكوفة كان أول مجتمعهم فيه ومنها المرجئة المعتقدون ان الايمان لا تضر معه المعصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة سموا بذلك لاعتقادهم ان الله تعالى وتقدس أرجأه تعذيبهم أي اخره عنهم أو عن أبى قطيبة هم الذين يقولون الايمان قول بلا عمل وفي الاخبار المرجئ يقول من لم يصل ولم يصم ولم يغتسل عن جنابة وهدم الكعبة ونكح أمه فهو على ايمان جبرئيل وميكائيل وقيل هم الذين يقولون كل الافعال من الله تعالى وربما فسر المرجئ بالأشعري وربما يطلق على أهل السنة لتأخيرهم عليا في الخلافة ومنها القدرية المنسوبون إلى القدر يقول ان كل افعالهم مخلوقة لهم وليس فيه قضاء ولا قدر وفي الخبر لا يدخل الجنة قدري وهم الذين يقولون لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء إبليس وربما فسر القدري بالمعتزلي ومنها الخمسة من الغلاة يقولون ان الخمسة سلمان وأبا ذر والمقداد وعمار وعمرو بن أمية الصمري هم الموكلون بمصالح العالم من قبل الرب ومنها الخطابية وهم أصحاب أبى الخطاب معروفون وكانوا يزعمون ان الأئمة أنبياء ثم آلهة والآلهة نور من النبوة ونور من الإمامة ولا يخلق العالم من هذه الأنوار وان الصادق هو الله وليس المحسوس الذي يرونه بل انه لما نزل إلى العالم لبس هذه الصورة فرآه الناس إلى وقت وانما ليس تلك الصورة الانسانية لئلا نفر منه ثم تمادى الفرية إلى ان قال ان الله تعالى انفصل عن الصادق ع وحل فيه وانه أكمل من الله تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ومنها البزيعية فرقة من الخطابية يقولون بامامة يزيع بعد أبى الخطاب تعالى وان كل مؤمن يوحى اليه وان الانسان إذا بلغ الكمال لا يقال له مات بل رفع إلى الملكوت وادعوا معاينة أمواتهم بكرة وعشيا تمت الكتاب بعون الملك الوهاب في يوم السبت حادي عشر شهر رجب المرجب من شهور سنه 1239 على يد الحقير عبد المجيد بن محمد مهدى العليا بادي اليزدي اللهم اغفر لهما بمحمد وآله.
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401