أمل الآمل من قواميس التراجم التي حظيت عند العلماء حظا وافرا واشتهرت من يوم التأليف اشتهارا واسعا هذا الكتاب الذي نحن الآن بصدد إخراجه بهذه الحلة الجديدة.
ولست بمبالغ إذا قلت: ان هذا الكتاب هو أوسع كتب التراجم الشيعية انتشارا، إذ كان الاقبال عليه منقطع النظير، وأصبح موضع تقدير كبار المؤلفين في التراجم من حين تأليفه، فكتبوا عليه شروحهم واستدراكاتهم وملاحظاتهم العلمية، حتى أضحت هذه الشروح والاستدراكات والملاحظات تشكل قائمة طويلة نذكر طرفا منها فيما بعد.
وقد خدم الحر العاملي خدمة جليلة بتأليفه هذا السفر القيم القائمين بالتأليف في التراجم في العصور المتأخرة، إنه حفظ أسماء كادت ان تنسى وأثبت تراجم عديدة مفصلة ومختصرة من العامليين وغيرهم كدنا أن نفقدها لولا هذا الكتاب.
ولو أن كل شخص من العلماء كان يقوم بتأليف كتاب شبيه بكتاب أمل الآمل في جمع أسماء شخصيات قطر خاص لكان عندنا الآن ثروة لا يستهان بها من التراجم والآثار القيمة وأسماء اللامعين ممن مضوا مع التأريخ ونسيت أسماؤهم واندرست آثارهم.
سبب تأليف الكتاب يقول المؤلف في الفائدة التاسعة من خاتمة كتابه هذا:
" اعلم أني في السنة التي قدمت فيها المشهد الرضوي - وهي سنة