وهو من جملة متعيني الشيعة في مكة حينما أثيرت فتنة الأتراك سنة 1088 ه وقتلوا على أثرها جماعة من أكابر الشيعة هناك ووقع التفتيش على بعض المتعينين منهم (1).
وأعطي في مشهد الرضا عليه السلام منصب القضاء وشيخوخة الاسلام (2).
* * * هذا كله يختص بمكانة الحر العلمية والاجتماعية في أيام حياته، أما بعد فاته فله المكانة الكبرى عند العلماء الاعلام وسائر الطبقات المثقفة بما خلف وراءه من المؤلفات والكتب الضخمة التي تجعله من الخالدين في التأريخ الاسلامي المشرق.
أسفاره كان مولد المؤلف ومسقط رأسه قرية مشغرى من قرى جبل عامل وبها نشأ نشأته الأولى، وفيها قضى أيام صباه وشبابه يحضر على والده المقدس وسائر أقاربه للارتواء من مناهلهم الروية، ثم أخذ يتجول في أرض الله للاستزادة من العلوم والاخذ من سائر الشيوخ وزيارة المشاهد المشرفة والمراقد المقدسة:
وكان أول سفراته إلى زيارة بيت الله الحرام والحج في سنة 1057 بصحبة الشيخ علي بن سودون العاملي (3).