باب الهمزة 1 - الشيخ إبراهيم بن إبراهيم بن فخر الدين العاملي البازوري.
كان فاضلا صدوقا صالحا شاعرا أديبا من المعاصرين. قرأ على الشيخ بهاء الدين وعلى الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني وغيرهما، توفي في طوس في زماننا ولم أره، وله ديوان شعر صغير عندي بخطه من جملة ما اشتريته من كتبه، وله رسالة سماها رحلة المسافر وغنيته عن المسامر، أخبرني بها جماعة منهم السيد محمد بن محمد الحسيني العاملي العيناثي عنه. ومن شعره قوله من قصيدة يرثي بها الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي:
شيخ الأنام بهاء الدين لا برحت * سحائب العفو ينشيها له الباري مولى به اتضحت سبل الهدى وغدا * لفقده الدين في ثوب من القار والمجد أقسم لا تبدو نواجذه * حزنا وشق عليه فضل أطمار والعلم قد درست آياته وعفت * عنه (1) رسوم أحاديث وأخبار - [كم بكر فكر غدت للكفؤ فاقدة * ما دنستها الورى يوما بأنظار - كم خر لما قضى للعلم طود علا * ما كنت أحسبه يوما بمنهار] وكم بكته محاريب المساجد إذ * كانت تضئ دجى منه بأنوار [فاق الكرام ولم تبرح سجيته * إطعام ذي سغب مع كسوة العاري