لئن كان ذاك الحسن يعجب ناظرا * فإنا رأينا ذلك الفضل أعجبا - وقوله من قصيدة أخرى طويلة في مزج الغزل بالمدح:
سعدي بسعدى فإذا ما نأت * سعدى فلا مطمع في السعد - وفضل أهل البيت مع حسنها * كلاهما جازا عن الحد - وتلك دنيانا وهم ديننا * وما من الامرين من بد - وحبها من أعظم الغي وا لحب * لهم من أعظم الرشد - بل حبها عار وحبى لهم * مجد وليس العار كالمجد - وقوله:
كم حازم ليس له مطمع * إلا من الله كما قد يجب - لأجل هذا قد غدا رزقه * جميعه من حيث لا يحتسب - وقوله:
كم من حريص رماه الحرص في شعب * منها إلى أشعب الطماع ينشعب - في كل شئ من الدنيا له طمع * فرزقه كله من حيث يحتسب - وقوله:
سترت وجهها بكف خضيب * إذ رأتني من خوف عين الرقيب - كيف نحظى بالاجتماع وقد * عاين كل إذ ذاك كف الخضيب - [وبودي لو كان ذاك الذي لاح * من الورد في الخدود نصيبي - ذلك الهجر في الصبى كان خيرا * من وصال سخت به في مشيبي] (1) - وقوله:
ولما التقينا عانقتني غزالة * بديعة وصف من حسان الولائد - ولم أجتهد في الضم منفردا به * ولكنني قلدت ذات القلائد -