[ناظما لمعنى الحديث القدسي] (1).
فضل الفتى بالبذل والاحسان * والجود خير الوصف للانسان - أو ليس إبراهيم لما أصبحت * أمواله وقفا على الضيفان - حتى إذا أفنى اللهى اخذ ابنه * فسخا به للذبح والقربان - ثم ابتغى النمرود إحراقا له * فسخا (2) بمهجته على النيران - بالمال جاد وبابنه وبنفسه * وبقلبه للواحد الديان - أضحى خليل الله جل جلاله * ناهيك فضلا خلة الرحمن - صح الحديث به فيا لك رتبة (3) * تعلو بأخمصها على التيجان - وهذا الحديث رواه أبو الحسن المسعودي في كتاب أخبار الزمان وقال:
(ان الله تعالى أوحى إلى إبراهيم عليه السلام: إنك لما سلمت مالك للضيفان وولدك للقربان، ونفسك للنيران، وقلبك للرحمن اتخذناك خليلا) (4) - انتهى ما ذكره صاحب سلافة العصر (5).
وقد أفرط في المدح في غير محله، ولا بأس بذكر شئ من الشعر المذكور في ذلك الديوان، فمنه قوله من قصيدة تزيد على أربعمائة بيت في مدح النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام:
كيف تحظى (6) بمجدك الأوصياء * وبه قد توسل الأنبياء -