مقويا وقرينة للمتأخرين والاعتبار لكانت تلك الأحاديث الغير المعتبرة من هذين الكتابين معتبرة ولمن أراد الاطلاع على طرق هذين الكتابين منهلا مروية كنت افتكر برهة من الزمان في هذا الامر ومتضرعا ا. لي الله سبحانه و مستمدا من هداياته وألطافه التي وعدها المتوسلين إلى جنابه بقوله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا إلى أن ألقى في روعي ان انظر في أسانيد التهذيب والاستبصار لعل الله يفتح إلى ذلك بابا فلما رجعت إليهما فتح الله إلى أبوابا فوجدت لكل من الأصول والكتب طرقا كثيرة غير مذكورة فيهما أكثرها موصوفة بالصحة والاعتبار فأردت ان أجمعها للطالبين للهداية والاستبصار وليكون عونا وردء للناظرين في الاخبار مدى الأعصار ثم اكتفيت في جمعها لاطمينان القلب وحصول الجزم للناظرين إليها على ضبط قدر قليل منها لان المنظور فيما نحن فيه الاختصار فنظرت أولا إلى الفهرست والمشيخة فكتبت الطريق الذي يحكم من غير خلاف بصحته والطريق الذي يحكم من غير خلاف بضعفه وفى الطريق الذي كان خلافيا ولم أقدر على ترجيحه كتبت اسم الشخص الذي صار الطريق بسببه مختلفا فيه حتى أن الناظر فيه يكون هو الذي يرجحه ثم كتبت تحت كل واحد من الطرق الضعيفة والمرسلة والمجهولة الطرق الصحيحة والحسنة والموثقة التي وجدتها في هذين الكتابين وأشرت إلى أنها في أي باب و أي حديث من هذا الباب حتى يكون للناظر مبرهنا ومدللا وله إلى مأخذه سبيلا سهلا وبذلت الجهد وصرفت الوسع فجاء كتابي هذا بحمد الله سبحانه وتعالى وافيا شافيا وجعلت لما رأيت في المشيخة علامة (المشيخة) ولما في الفهرست (ست) وفى التهذيب (يب) وفى الاستبصار (بص) وسميت هذا المؤلف بتصحيح الأسانيد وان شئت قلت مجمل الفهارست أو مجمع الفهارست وأرجو من الناظر فيه ان ينظر بعين الأنصاف ويجانب طريق الغى والاعتساف وان اطلع أحيانا في تعداد الأحاديث على سهو أو خطأ مع أنه لا يضر بالمقصود يكون ساعيا لاصلاحها ولا يجعلني غرضا لسهام الملامة فان الانسان مشتق من النسيان انتهت.
وان كنت ذكرت من الطرق المذكورة في رسالتي المزبورة كثيرا لكن اختصرت في هذه الفايدة بأربعة أو خمسه منها فأقول طريق الشيخ قدس سره.
إلى آدم بن إسحاق ضعيف في (ست) واليه حسن في (يب) في باب الزيادات في الصيام في الحديث الخامس والخمسين وفى كتاب المكاسب قريبا من الآخر بخمسة وأربعين حديثا وفى باب لحوق الأولاد بالاباء قريبا من الاخر باثني عشر حديثا وفى باب الحد في السرقة في الحديث الخامس والسبعين وفى (بص) في باب الرجل تكون له الجارية يطأها ويطأ غيرها سفاحا في الحديث الرابع.
والى آدم بياع اللؤلؤ ضعيف في (ست) واليه موثق في (يب) في باب وصية الصبي قريبا من الآخر بحديثين.
والى آدم بن المتوكل ضعيف في (ست).
والى أبان بن تغلب إلى كتابه المفرد فيه محمد بن المنذر بن سعيد والحسين بن سعيد والى كتابه المشترك فيه مجاهل والى قرائته المفردة فيه مجاهيل والى كتابه الفضائل فيه أيضا مجاهيل في (ست) واليه صحيح في (يب) في باب تلقين المحتضرين قريبا من الآخر بتسعة وثلثين حديثا وفى باب كيفية الصلاة من أبواب الزيادات