عليه السلام وروى عن الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام واما ابن عيسى وقد عمر مذ زمن الصادق عليه السلام إلى أبى جعفر الثاني عليه السلام لكنه لم يرو عن الرضا عليه السلام ولا عن أبي جعفر عليه السلام شيئا وعندي في أنه روى عن الكاظم عليه السلام تردد لأني لم اقف له على ذلك " مح ".
أقول حماد المذكور وهو ابن عيسى لكثرة رواية موسى بن القاسم عنه على ما مر في ترجمته والله أعلم والهادي.
ومنها إذا ورد عليك الاسناد عن إبراهيم بن هاشم إلى حماد فلا تتوهم انه حماد بن عثمان فان إبراهيم لم يلقه بل هو حماد بن عيسى (د) ونحوه (صه) " مح ".
أقول روى على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عثمان وحماد بن عيسى كثيرا على ما مر في ترجمتهما ولا نعلم أن ابن داود رحمه الله تعالى من أين حكم بان إبراهيم لم يلق حماد بن عثمان.
ومنها ان كل رواية يرويها محمد بن يعقوب وأبو جعفر بن بابويه عن جميل بن دراج أو جميل بن صالح أو معوية بن عمار فهي صحيحة إذا كان ما بعد ذلك من الرجال مستقيمين و ان كان عن جميل أو معوية بغير تقييد فيها فهي محتمله للصحة وعدمها وان كان معوية بن وهب فان كان يروى عن أبي عبد الله عليه السلام بلا فصل فهي صحيحة لأنه البجلي وان كان بينهما آخر أشكل حالها لعدم تحتمه " مح ".
أقول رواية محمد بن يعقوب وأبى جعفر بن بن بابويه عنهم مرسلة لبعد زمانهم عنهما بكثير فالحكم بالصحة كليا لا يخلو من اشكال لاحتمال ان تكون الوسايط كلها أو بعضها ضعيفة أو مجهولة اللهم الا ان يقال إذا كان طريق واحد أو اثنان أو أكثر إليهم صحيحا نحكم بالصحة وان كان الطرق الاخر ضعيفة أقول هذا التوجيه في أبى جعفر بن بابويه مستقيم لروايته عنهم مرسلا وبيان طرقه إليهم في مشيخته لكن في محمد بن يعقوب لا يخلو من اشكال على ما لا يخفى.
ومنها كل رواية رواها شيخنا أبو جعفر رحمه الله تعالى عن ابن محبوب أو محمد بن علي بن محبوب أو عن أحمد بن محمد بن عيسى أو عن علي بن جعفر أو عن محمد بن أبي عمير والصفار فطريق الشيخ إلى كل واحد منهم واحد انتهى وفيه تأمل الا ان يراد انه واحد في الصحة " مح ".
الفايدة الخامسة ولد المهدى محمد بن الحسن عليهما السلام يوم الجمعة لثمان خلون من شعبان سنة ست و خمسين ومأتين وأمه ريحانة ويقال لها نرجس ويقال لها صيقل ويقال لها سوسن وكيله عثمان بن سعيد العمرى أبو عمرو وهو أول من نصبه العسكري عليه السلام ثم نص أبو عمرو رحمه الله تعالى على ابنه أبى جعفر محمد بن عثمان ونص أيضا الإمام العسكري عليه السلام فلما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان الوفاة واشتدت حاله حضر عنده من وجوه الشيعة منهم أبو على بن همام وأبو عبد الله (بن خ) محمد الكاتب وأبو عبد الله الناقطاني وأبو سهل بن إسماعيل بن علي