فقال لم أسمعه ينص عليه بالوكالة وليس أنكر أباه عثمان بن سعيد فاما ان اقطع أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه فقالوا له قد سمعه غيرك فقال أنتم وما سمعتم ووقف على أبى جعفر فلعنوه وتبرؤا منه ثم ظهر التوقيع على يد أبى القاسم الحسين بن روح بلعنه والبرائة منه في جملة من لعن.
ومنهم أبو طاهر محمد بن علي بن بلال وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبى جعفر محمد بن عثمان العمرى رضي الله عنه وتمسكه بالأموال التي كانت عنده للأمام عليه السلام وامتناعه من تسليمها وادعائه انه الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه وخرج من الصاحب فيه ما هو معروف.
ومنهم الحسين بن منصور الحلاج وقد ذكر له الشيخ أقاصيص.
ومنهم ابن أبي العزاقر وقد ذم ولعن و ذكر له الشيخ أقاصيص.
ومنهم أبو دلف المجنون روى الشيخ الطوسي عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن أبي الحسن عن بلال المهلبي قال سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه يقول اما أبو دلف الكاتب لا حاطه الله (1) فكنا نعرفه ملحدا ثم أظهر الغلو ثم صار مفوضا وما عرفناه قط إذا حضر في مشهد الا استخف به ولا عرفته الشيعة الا مديدة يسيرة والجماعة تبرأ منه وممن يتنمس به وقد كنا وجهنا إلى أبى بكر البغدادي لما ادعى له هذا ما ادعاه فأنكر ذلك وحلف عليه فقبلنا ذلك منه فلما دخل إلى بغداد مال إليه وعدل عن الطايفة وأوصى إليه فلم نشك على أنه على مذهبه فلعناه وتبرأنا منه لان عندنا ان كل من ادعى هذا الامر بعد السمري رحمه الله تعالى فهو كافر متنمس ضال مضل (صه) وجماعة آخر من الضعفاء استثنى من نوادر الحكمة قدمنا في محمد بن أحمد بن يحيى " مح ".
الفايدة الثامنة قال العلامة اعلم أن الشيخ الطوسي ذكر أحاديث في كتابي التهذيب والاستبصار عن رجال لم يلق زمانهم وانما روى عنهم بوسايط وحذفها في الكتابين ثم ذكر في اخرهما طريقه إلى كل رجل رجل مما ذكره في الكتابين وكذلك فعل الشيخ أبو جعفر بن بابويه ونحن نذكر في هذه الفايدة على سبيل الاجمال صحة طرقهما إلى كل واحد واحد ممن يوثق به أو يحسن حاله أو وثق وان كان على مذهب فاسدا ولم يحضرني حاله دون من ترد روايته ويترك قوله وان كان الطريق فاسدا ذكرناه وان كان في الطريق من لا يحضرنا معرفة حاله من جرح أو تعديل تركناه أيضا كل ذلك على سبيل الاجمال " مح ".
فطريق الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى.
إلى محمد بن يعقوب الكليني صحيح.
وكذا إلى على بن إبراهيم بن هاشم.
وكذا إلى محمد بن يحيى العطار.
وكذا إلى أحمد بن إدريس.