الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٨٠
المسألة السادسة في: مراعاة الاجتهاد (1) فلا ينبغي لمن قدر على البحث تقليدهم في ذلك،..
بل، ينفق مما آتاه الله، فلكل مجتهد نصيب (2).
فإن طريق الجمع بينهما (3) يلتبس على كثير، حسب اختلاف طرقه وأصوله.، في العمل بالأخبار الصحيحة والحسنة والموثقة، وطرحها أو بعضها.
فربما لم يكن في أحد الجانبين حديث صحيح، فلا يحتاج إلى البحث عن الجمع بينهما.، بل، يعمل بالصحيح خاصة.، حيث يكون ذلك من أصول الباحث (4).
وربما: يكون بعضها صحيحا "، ونقيضه حسنا " أو موثقا ".، ويكون من أصله العمل بالجميع، فيجمع بينهما بما لا يوافق أصل الباحث الاخر.، ونحو ذلك.
وكثيرا " ما يتفق لهم التعديل، بما لا يصلح تعديلا ".، كما يعرفه من يطالع كتبهم، سيما (خلاصة الأقوال) التي هي الخلاصة في علم الرجال (5).

(1) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة 43، لوحة أ، سطر 9.، ولا الرضوية.
(2) وقال الحارتي: فلا ينبغي لمن قدر على التمييز التقليد.، (وصول الأخيار: ص 162).
(3) مرجع الضمير: القولان اللذان مرا في هامش الصفحة السابقة.
(4) لأمير المؤمنين علي (رضي الله عنه): كلام في تمييز الأحاديث الصحيحة، نقلا " عن النهج.، (ينظر:
ينابيع المودة: 3 / 176).
(5) للتوسع ينظر مثل كتاب: قواعد الحديث: ص 128 - 131.، وص 202 - 203 وموقف العلامة من ابن الغضائري.
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»