الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٧٦
المسألة الثالثة في: وجوب معرفة الرواة (1) وهذا أمر واضح، لا مرية فيه.
بل، يجب على المتكلم في ذلك، التثبيت في نظره وجرحه.، لئلا يقدح في برئ، غير مجروح، بما ظنه جرحا ".، فيخرج سليما "، ويسم بريئا " بسمه سوء، تبقي عليه الدهر عارها.
فقد أخطأ في ذلك غير واحد، فطعنوا في أكابر من الرواة، إستنادا " إلى طعن ورد فيهم له محمل، أولا يثبت عنهم بطريق صحيح.
ومن أراد الوقوف على حقيقة الحال، فليطلع كتاب الكشي (رحمه الله) 03)، في الرجال.

(١) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٤٢، لوحة ب سطر ٥.، ولا الرضوية.
(٢) قال العلامة: (أما بعد.، فإن العلم بحال الرواة، من أساس الأحكام الشرعية وعليه تبنى القواعد السمعية.، يجب على كل مجتهد معرفته وعلمه، ولا يسوغ له تركه وجهله.، إذا أكثر الاحكام تستفاد من الاخبار النبوية، والروايات عن الأئمة المهدية، عليهم أفضل الصلاة وأكرم التحيات.، فلا بد من معرفة الطريق إليهم...).، ينظر: (خلاصة الأقوال: ص ٢).
(٣) محمد بن عبد العزيز الكشي، أبو عمرو، وكان ثقة "، عينا ".، وروى عن الضعفاء كثيرا "، وصحب العياشي وأخذ عنه، وتخرج عليه، في داره التي كانت مربعا " للشيعة وأهل العلم.، له كتاب (الرجال):
كثير العلم، وفيه أغلاط كثيرة.، (رجال النجاشي: ٢٦٣).
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»