فقال: فهمي للاملاء خلاف فهمك.
ثم قال: تحفظ كم أملا الشيخ من حديث إلى الان؟ فقال: لا.
فقال الدارقطني: أملا (1) ثمانية عشر حديثا ".
فعدت الأحاديث فوجدت كما قال.
ثم قال أبو الحسن: الحديث الأول منها عن فلان، ومتنه كذا.، والحديث الثاني عن فلان، عن فلان، ومتنه كذا.
ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها، على ترتيبها في الاملاء، حتى أتى على آخرها.
فتعجب الناس منه (2).
الحقل الثامن في: استحباب إجازة المسموع أجمع (3) وليجز الشيخ للسامعين: روايته - أي: رواية المسموع - أجمع، أو الكتاب بعد الفراغ منه.، وإن جرى على كله اسم السماع.
وإنما كان الجمع أولى.، لاحتمال غلط القارئ، وغفلة الشيخ.، أو غفلة السامع عن بعضه.، فيجبر ذلك بالإجازة لما فاته.
وإذا كتب لأحدهم خطه.، حينئذ كتب: (سمعه مني وأجزت له روايته عني).،