الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٥٦
الحقل الحادي عشر في: علم المحدث بالسامعين (1) - 1 - وكذا.، لا يشترط علمه - أي: علم المحدث بالسامعين -.
فلو اسمع من لم يعلمه.، بوجه من الوجوه المانعة من العلم، جاز للسامع مع أن يرويه عنه.، لتحقق معنى السماع المعتبر.
- 2 - ولو قال المحدث: (أخبركم ولا أجيز فلانا ").
أو خص قوما " بالسماع، فسمع غيرهم.
أو قال بعد السماع: (لا ترو عني) - والحال انه غير ذاكر خطأ للراوي، أوجب الرجوع عن الرواية - روى السامع عنه في الجميع.، لتحقق إخبار الجميع، وإن لم يقصد بعضهم (2).

(١) هذا العنوان.، ليس من النسخة: الأساسية: ورقة ٦٣، لوحة أ، سطر ٦.، ولا، الرضوية.
(٢) قال الطيبي: (إذا قال الشيخ بعد السماع: (لا تروه عني).، أو (رجعت عن إخبارك به)، أو نحو ذلك.، ولم يسنده إلى: خطأ، أوشك، أو نحوه.، بل، منعه من روايته عنه، مع جزمه بأنه حديثه وروايته.، فذلك غير مبطل لسماعه ولا مانع له من روايته عنه.
وعن النسائي: ما يؤذن بالتجوز منه.
ولو قال الشيخ: (أخبركم ولا أجيز فلانا "، لم يضره، وجاز له روايته).، (الخلاصة في أصول الحديث: ص 106.، وفي النسخة: (لا تروي عني)، و (أخبركم ولا أخبرنا فلانا ")، وهو تصحيف مطبعي.
وقال ابن كثير: (إذا حدثه بحديث.، ثم قال: (لا تروه عني)، أو (رجعت عن إسماعك)، ونحو ذلك.، ولم يبد مستندا " سوى المنع اليابس.
أو أسمع قوما " فخص بعضهم وقال: (لا أجيز لفلان أن يروي عني شيئا ").
فإنه لا يمنع من صحة الرواية عنه، ولا التفات إلى قوله.
وقد حدث النسائي عن الحارث بن مسكين، والحالة هذه، وأفتى الشيخ أبو إسحاق الأسفراييني بذلك).، الباعث الحثيث: ص 118).
وأقول: يبدو ان الجملة (لا ترو عوني)، اشتباه من ناسخي المخطوطتين.، والصحيح.، (لا تروه عني).
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»