الحقل السابع عشر في: الغريب لفظا " (1) احترز به عن: الغريب المطلق، متنا " أو إسنادا ".، وقد تقدم (2).
وهو: ما اشتمل متنه، على لفظ غامض، بعيد عن الفهم، لقلة استعماله، في الشائع من اللغة.
وهو: فن مهم من علوم الحديث، يجب أن يتثبت فيه أشد تثبت (3).، لانتشار اللغة، و كثرة معاني الألفاظ العربية.، فربما ظهر معنى مناسب للمراد، والمقصود غيره مما لم يصل إليه.
وقد صنف فيه، جماعة من العلماء.، أول من صنف فيه: النضر بن شميل (4) و قيل: أبو عبيدة معمر بن المثنى (5)، وبعدهما: أبو عبيد القاسم بن سلام (6) ثم ابن قتيبة، ثم الخطابي (7) فهذه أمهاته (8).
ثم تبعهم غيرهم: بزوائد وفوائد.، كابن الأثير (6)، فإنه قد بلغ (بنهاية) النهاية.، ثم الزمخشري (10)، ففاق في (الفائق) كل غاية.، والهروي (11)، فزاد في (غريبة) غريب القرآن مع الحديث.، وغير من ذكر من العلماء، شكر الله سعيهم.