السلطان في تمام مماليكه بتغيير الخطبة واسقاط أسامي الثلاثة عنها وبذكر أسامي أمير المؤمنين وسائر الأئمة (عليهم السلام) على المنابر، وبذكر " حي على خير العمل " في الاذان، وبتغيير السكة وحذف أسماء الثلاثة منها ونقش أسماء الأئمة (عليهم السلام) فيها.
وبقي العلامة ملازما له وشرع بتشييد أساس الحق وترويج المذهب وكتب عدة كتب ورسائل بطلب منه، كمنهاج الكرامة ونهج الحق والرسالة السعدية (1).
وفي سنة 716 ه توفي السلطان خدابنده ورجع العلامة إلى مدينة الحلة واشتغل فيها بالتدريس والتأليف وتربية العلماء، ولم يخرج منه منذ رجوعه إليها حتى وفاته، الا إلى الحج الذي كان في أواخر عمره، وبقي على هذه الوتيرة إلى أن وافاه الاجل في المحرم سنة 726 ه.