وذكر العلامة في اجازته لبني زهرة ان الشيخ الأعظم خواجة نصير الدين الطوسي لما جاء إلى العراق حضر الحلة فاجتمع عنده فقهاء الحلة، فأشار الفقيه نجم الدين جعفر بن سعيد وقال: من اعلم هؤلاء الجماعة، فقال له: كلهم فاضلون علماء ان كان واحد منهم مبرزا في فن كان الاخر مبرزا في فن آخر، فقال: من اعلمهم بالأصوليين، فأشار إلى والدي سديد الدين يوسف بن المطهر والى الفقيه مفيد الدين محمد بن جهيم، فقال:
هذا اعلم الجماعة بعلم الكلام وأصول الفقه (1).
اما خاله، فهو نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد المحقق الحلي، الذي وصفه العلامة في اجازته لبني زهرة قائلا: " وهذا الشيخ كان أفضل أهل عصره في الفقه " (2).
اما ابنه، فهو فخر الدين محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، المشهور بفخر المحققين، المولود في 20 جمادي الأولى سنة 682 ه، والمتوفى ليلة 25 جمادي الثانية سنة 771 ه، وصفه الحر العاملي بأنه كان فاضلا محققا فقيها ثقة جليلا (3).
نشأ العلامة في محيط علمي مملوءة بالتقوى وصفاء القلب، وتحت رعاية والده الفقيه، وشارك في تربيته وتعليمه خاله المعظم المحقق الحلي.
وفي عام 702 ه طلب السلطان غازان خان (خدابنده) عالما من العراق من علماء الإمامية ليسأله عن مشكل وقع فيه، ووقع الاختيار على العلامة، فناظر علماء العامة بحضور السلطان وغلب عليهم، وادى ذلك إلى تشيع السلطان وعدد كبير من الامراء والوزراء وقادة الجيش، وامر