ويوجد في بعض نسخ الكتاب زيادة في تعداد كتبه عن النسخ المشهورة، وكأنه الحق بها الحاقا من المؤلف أو غيره، وذكر أيضا كتبه في اجازته للسيد مهنأ بن سنان، وفيه زيادة عما في الخلاصة، لكنه لم يستوف جميع مؤلفاته.
قال في أعيان الشيعة:
" فرغ من تصنيفاته الحكمية والكلامية واخذ في تحرير الفقه من قبل ان يكمل له 26 سنة، سبق في فقه الشريعة والف فيه المؤلفات المتنوعة، من مطولات ومتوسطات ومختصرات، فكانت محط أنظار العلماء من عصره إلى اليوم تدريسا وشرحا وتعليقا، فألف من المطولات ثلاثة كتب لا يشبه واحد منها الاخر، وهي المختلف، ذكر فيه أقوال علماء الشيعة وخلافاتهم وحججهم، والتذكرة، ذكر فيها خلاف علماء غير الشيعة وأقوالهم واحتجاجاتهم، ومنتهى المطلب، ذكر فيه جميع مذاهب المسلمين، والف من المتوسطات كتابين لا يشبه أحدهما الاخر، وهما القواعد، فكانت شغل العلماء في تدريسها وشرحها من عصره إلى اليوم، وشرحت عدة شروح، والتحرير، جمع أربعين الف مسألة، والف من المختصرات ثلاثة كتب لا يشبه أحدهما الاخر، وهي إرشاد الأذهان، تداولته الشروح والحواشي أخصر، وايضاح الاحكام أخصر منه، والتبصرة لتعلم المبتدئين أخصر منهما.
وفاق في علم أصول الفقه والف فيه أيضا المؤلفات المتنوعة من مطولات ومتوسطات ومختصرات، كانت كلها ككتبه الفقهية محط أنظار العلماء في التدريس وغيره، فألف من المطولات النهاية في مجلدين كبيرين، ومن المتوسطات التهذيب، كان عليه مدار التدريس قبل كتاب معالم الأصول، وشرح مختصر ابن الحاجب، أعجب به الخاصة والعامة،