إيضاح الاشتباه - العلامة الحلي - الصفحة ٢٩١
المعجمة بعد الألف - بن شهريار الأصغر.
[673] محمد بن أحمد بن الجنيد: بالجيم المضمومة، والنون المفتوحة، أبو علي الإسكافي (1)، وجه في أصحابنا، ثقة جليل القدر، صنف فأكثر. كان عنده مال للصاحب عليه السلام وسيف (2)، وأوصى به إلى جاريته فهلك. له كتب منها: " تهذيب الشيعة لاحكام الشريعة " (3).
وجدت بخط السيد السعيد صفي الدين محمد بن معد ما صورته: وقع إلي من هذا الكتاب مجلد واحد وقد ذهب من أوله أوراق، وهو كتاب النكاح، فتصفحته ولمحت مضمونه، فلم أر لاحد من هذه الطائفة كتابا أجود منه ولا أبلغ، ولا أحسن عبارة ولا أدق معنى، وقد استوفى فيه الفروع والأصول، وذكر الخلاف في المسائل، وتحدث على ذلك واستدل بطرق الامامية وطرق مخالفيهم. وهذا الكتاب إذا أمعن النظر فيه وحصلت معانيه وأديم الإطالة فيه علم قدره وموقعه، وحصل نفع كثير لا يحصل من غيره. وكتب محمد بن معد الموسوي.

(١) إنما قيل له الإسكافي، لأنه منسوب إلى اسكاف، وهي النهروانات. وبنو الجنيد متقدموها من أيام كسرى، وحين ملك المسلمون العراق في أيام عمر بن الخطاب أقرهم عمر على تقدم الموضع. والجنيد هو الذي عمل الشاذروانات على النهروان في أيام كسرى وبقيت إلى اليوم مشاهده موجودة، والمدينة يقال لها: اسكاف بني الجنيد.
(٢) قال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: لا يخفى عليك أن وجود مال وسيف للحجة عليه السلام عنده لا يدل على أن الصاحب عليه السلام جعله أمانة عنده حتى يدل على وكالته، فلعله أحد الأموال التي تجلب له إلى نائبه العام. وان غرضهم من نقلهم ذلك أنه ما كان يرى صرف حقوق الإمام عليه السلام وأمواله، بل كان يرى فيها الحفظ والايصاء، فلذا حفظ وأوصى.
(٣) انظر: الذريعة ٤: ٥١٠ رقم 2277.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست