إيضاح الاشتباه - العلامة الحلي - الصفحة ٢٠٤
[338] صعصعة - بفتح الصادين المهملتين - بن صوحان - بضم الصاد المهملة، واسكان الواو، والحاء المهملة بعدها - العبدي: بالباء المنقطة تحتها نقطة (1).
[339] صدقة بن بندار: بالنون بعد الباء المنقطة نقطة (2).

(١) من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه، جليل القدر، عظيم المنزلة، ويكفي في جلالته أن أبناء العامة وثقوه في كتبهم، فذكره ابن عبد البر وأبو نعيم وابن مندة وغيرهم. وذكر الكشي في رجاله عدة روايات ندل على منزلته، منها ما رواه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
" ما كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقه إلا صعصعة وأصحابه ".
ومن ظريف ما ينقل عنه، إن معاوية حينما قدم الكوفة، وكان الإمام الحسن عليه السلام قد أخذ الأمان لرجل منهم مسمين بأسمائهم وأسماء آبائهم فدخل عليه رجال من أصحاب أمير المؤمنين وفيهم صعصعة فقال معاوية لصعصعة: أما والله إني كنت لأبغض أن تدخل في أماني.
فقال صعصعة: وأنا والله أبغض أن أسميك بهذا الاسم، ثم سلم عليه بالخلافة. فطلب منه معاوية أن يسب عليا عليه السلام، فصعد صعصعة المنير وقال: أيها الناس أتيتكم من رجل قدم شره وأخر خيره، وأنه أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله، فضج الناس بآمين، فلما رجع إليه فأخبره فقال: لا والله ما عنيت غيري، ارجع وسمه باسمه، فرجع وصعد المنبر وقال: أيها الناس إن أمير المؤمنين أمرني أن العن علي بن أبي طالب فالعنوا من لعن علي بن أبي طالب فضجوا بآمين، فلما خبر معاوية قال: لا والله ما عنى غيري، أخرجوه لا يساكنني في بلد، فأخرجوه.
انظر: الاستيعاب ٢: ١٨٩، تنقيح المقال ٢: ٩٩، جامع الرواة ١: ٤١١، الخلاصة: ٨٩، رجال الشيخ الطوسي: ٤٥، رجال الكشي: ٦٧، رجال النجاشي ١: ٤٤٨، الفهرست: ١٧٠، نضد الايضاح: ١٧٠.
(٢) في رجال النجاشي: هو أبو سهل، قديم السماع، مات سنة إحدى وثلاثمائة. حكى ذلك الحسين ابن عبيد الله عن مشايخه، وكان ثقة خيرا، له كتاب " التجمل والمروءة "، حسن صحيح الحديث.
انظر: جامع الرواة ١: ٤١١، الخلاصة: ٨٩، رجال النجاشي 1: 450، نضد الايضاح: 170.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست