قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم! قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قال: لهم أتتبرؤن من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله، فيومئذ سموا البترية.
في عمر بن رياح 430 - عمر قيل، انه كان أولا يقول بامامة أبي جعفر عليه السلام ثم إنه فارق هذا القول وخالف أصحابه، مع عدة يسيرة بايعوه على ضلالته، فإنه زعم أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب، ثم عاد الية في عام آخر وزعم أنه سأله عن تلك المسألة بعينها فأجابه فيها بخلاف الجواب الأول.
فقال لأبي جعفر عليه السلام: هذا خلاف ما أجبتني في هذه المسألة عامك الماضي، فذكر أنه قال له ان جوابنا خرج على وجه التقية، فشك في امره وامامته.
فلقى رجلا من أصحاب أبي جعفر عليه السلام يقال له: محمد بن قيس، فقال اني سألت أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابني فيها بجواب، ثم سألت عنها في عام آخر فأجابني فيها بخلاف الجواب الأول، فقلت له: لم فعلت ذلك؟ قال: فعلته للتقية وقد علم الله أني ما سألته الا وأنا صحيح العزم على التدين بما يفتيني فيه وقبوله والعمل به، ولا وجه لاتقائه إياي، وهذه حاله.
فقال له محمد بن قيس: فلعله حضرك من اتقاه، فقال: ما حضر مجلسه في واحدة من الحالين غيري، لا، ولكن كان جوابه جميعا على وجه التبخيت ولم يحفظ ما
____________________
في عمر بن رياح قوله: على وجه التبخيت على التفعيل من البخت بتوحيد الباء واعجام الخاء وتثنية التاء من فوق،