القذة بالقذة، وما كان يكون ما طلبتم من الكف أولا ومن الجواب آخرا شفاء لصدوركم ولا ذهاب شككم، وما كان من أن يكون ما قد كان منكم، ولا يذهب عن قلوبكم حتى يذهبه الله عنكم، ولو قدر الناس كلهم على أن يحبونا ويعرفوا حقنا ويسلموا لامرنا: فعلوا ولكن الله يفعل ما يشاء ويهدي إليه من أناب.
فقد أجبتك في مسائل كثيرة، فانظر أنت ومن أراد المسائل منها وتدبرها، فإن لم يكن في المسائل شفاء فقد مضى إليكم مني ما فيه حجة ومعتبر، وكثرة المسائل معيبة عندنا مكروهة، انما يريد أصحاب المسائل المحنة ليجدوا سبيلا إلى الشبهة والضلالة ومن أراد لبسا لبس الله عليه ووكله إلى نفسه، ولا ترى أنت وأصحابك اني أجبت بذلك، وان شئت صمت، فذاك إلي لا ما تقوله أنت وأصحابك، لا تدرون كذا وكذا، بل لا بد من ذلك، إذ نحن منه على يقين وأنتم منه في شك.
ما روى في عيسى بن جعفر بن عاصم وأبى علي بن راشد وابن بند 1122 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن محمد بن الفرج، قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن أبي علي بن راشد وعن عيسى بن جعفر بن عاصم وابن بند.
فكتب إلي: ذكرت ابن راشد رحمه الله فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا ودعا لابن بند والعاصمي، وابن بند ضرب بالعمود حتى قتل، وأبو جعفر ضرب ثلاثمائة سوط ورمي به في دجلة.
ما روى في عبد الله بن طاووس 1123 - وكان عمره مائة سنة، وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه، حدثني الحسن بن أحمد المالكي، قال: حدثني عبد الله بن طاووس، في سنة ثمان وثلاثين ومأتين، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام وقلت له: ان لي ابن أخ قد زوجته ابنتي وهو يشرب الشراب ويكثر ذكر الطلاق؟ فقال له: إن كان