فلا تخرجن من البلدة حتى تلقي العمري رضي الله عنه برضاي عنه، وتسلم عليه وتعرفه ويعرفك فإنه الطاهر الأمين العفيف القريب منا والينا، فكل ما يحمل إلينا من شئ من النواحي فإليه المسير آخر عمره، ليوصل ذلك إلينا.
والحمد لله كثيرا، سترنا الله وإياكم يا إسحاق بستره، وتولاك في جميع أمورك بصنعه، والسلام عليك وعلى جميع موالي ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم كثيرا.
ما روى في عبد الله بن حمدويه البيهقي وإبراهيم بن عبده النيسابوري رحمهما لله 1089 - قال أبو عمرو: حكى بعض الثقات، أن أبا محمد صلوات الله عليه كتب إلى إبراهيم بن عبده: وكتابي الذي ورد على إبراهيم بن عبده بتوكيلي إياه لقبض حقوقي من موالينا هناك: نعم هو كتابي بخطي إليه أعني إبراهيم بن عبده لهم ببلدهم حقا غير باطل، فليتقوا الله حق تقاته وليخرجوا من حقوقي وليدفعوها إليه، فقد جوزت له ما يعمل به فيها، وفقه الله ومن عليه بالسلامة من التقصير برحمته.
ومن كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن حمدويه البيهقي: وبعد، فقد نصبت لكم إبراهيم بن عبده ليدفع النواحي وأهل ناحيتك حقوقي الواجبة عليكم إليه، وجعلته ثقتي وأميني عند موالي هناك، فليتقوا الله وليراقبوا وليؤدوا الحقوق، فليس لهم عذر في ترك ذلك ولا تأخيره، ولا أشقاهم الله بعصيان أوليائه، ورحمهم الله و إياك معهم برحمتي لهم، ان الله واسع كريم.
في محمد بن سنان 1090 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال: أخبرني عبد الله بن عامر، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمي، قال: دخلت