ثم قال: يا سيدي قد حضر الغذاء فتكرمني أن تتغدى عندي، فقال هات فجاء بالمائدة وعليها البوارد، فأجال أبو الحسن عليه السلام يده في البارد وقال: البارد تجال اليد فيه، فلما رفعوا البارد وجاءوا بالحار، فقال أبو الحسن عليه السلام: الحار حمى.
957 - محمد بن الحسن قال: حدثني علي بن إبراهيم بن هشام، عن الريان ابن الصلت، قال، قلت لأبي الحسن عليه السلام: ان هشام بن إبراهيم العباسي زعم أنك أحللت له الغناء؟ فقال: كذب الزنديق، انما سألني عنه؟ فقلت له: سأل رجل أبا جعفر عليه السلام؟ فقال له أبو جعفر عليه السلام: إذا فرق الله بين الحق والباطل فأين يكون الغناء؟
فقال الرجل: مع الباطل، فقال له أبو جعفر عليه السلام: قد قضيت.
958 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد ابن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن رجل من أصحابنا عن صفوان بن يحيى وابن سنان، أنهما سمعا أبا الحسن عليه السلام يقول: لعن الله العباسي فإنه زنديق، وصاحبه يونس فإنهما يقولان بالحسن والحسين.
959 - وعنه، قال: حدثني علي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي طالب، عن معمر بن خلاد، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن العباسي زنديق، وكان أبوه زنديقا.
960 - وعنه، قال: حدثني علي، قال: حدثني أحمد، عن أبي طالب، قال: حدثني العباسي، أنه قال للرضا عليه السلام: لم لا تدخل فيما سألك أمير المؤمنين قال فقال: فأنت أيضا علي يا عباسي فقال: نعم ولتجيبه إلى ما سألك أو لأعطينك القاضية يعني السيف.
قال أبو النضر: سألنا الحسين بن أشكيب، عن العباسي هشام بن إبراهيم وقلنا له أكان من ولد العباس؟ قال: لا، كان من الشيعة، فطلبه فكتب كتب الزيدية وكتب آيات امامة العباس، ثم دس إلى من تغمز به واختفى، واطلع السلطان على كتبه، فقال: هذا عباسي، فآمنه وخلى سبيله.