عليه السلام بخراسان فلما دخل عليه، قال له: اني قد قلت قصيدة وجعلت في نفسي أن لا أنشدها أحدا أولى منك، فقال: هاتها، فأنشده قصيدته التي يقول فيها.
ألم تر أني مذ ثلاثين حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات قال: فلما فرغ من انشادها: قام أبو الحسن عليه السلام فدخل منزله، وبعث إليه بخرقة خز فيها ستمائة دينار، وقال للجارية: قولي له يقول لك مولاي استعن بهذه على سفرك واعذرنا.
فقال له دعبل: لا والله ما هذا أردت ولاله خرجت، ولكن قولي له هب لي ثوبا من ثيابك، فردها عليه أبو الحسن عليه السلام وقال له خذها وبعث إليه بجبة من ثيابه.
فخرج دعبل حتى ورد قم، فنظروا إلى الجبة وأعطوه بها ألف دينار، فأبى عليهم، وقال: لا والله ولا خرقة منها بألف دينار.
ثم خرج من قم فأتبعوه قد جمعوا وأخذوا الجبة، فرجع إلى قم وكلمهم فيها، فقالوا: ليس إليها سبيل، ولكن ان شئت فهذه الألف دينار، فقال: نعم وخرقة منها، فأعطوه ألف دينار وخرقة منها.
ما روى في المرزبان بن عمران القمي الأشعري 970 - إبراهيم بن محمد بن العباسي الختلي، قال: حدثني أحمد بن إدريس قال: حدثني الحسين بن أحمد بن يحيى بن عمران، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن الحسين بن علي، عن المرزبان بن عمران القمي الأشعري، قال، قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أسألك عن أهم الأمور إلي، أمن شيعتك أنا؟ فقال:
نعم، قال، قلت: اسمي مكتوب عندك؟ قال: نعم.
في مسافر مولى أبى الحسن (ع) 971 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى، قال: