الحسن فحدثني بهذا الحديث، قال: كنا في مجلس عيسى بن سليمان ببغداد، فجاء رجل إلى عيسى، فقال: أردت أن أكتب إلى أبي الحسن الأول عليه السلام في مسألة أسأله عنها: جعلت فداك عندنا قوم يقولون بمقالة يونس فأعطيهم من الزكاة شيئا؟ قال فكتب إلي: نعم أعطهم فان يونس أول من يجيب عليا إذا دعى.
قال كنا جلوسا بعد ذلك فدخل علينا رجل، فقال: قد مات أبو الحسن موسى عليه السلام، وكان يونس في المجلس، فقال يونس: يا معشر أهل المجلس أنه ليس بيني وبين الله امام الا علي بن موسى عليه السلام، فهو امامي عليه السلام.
934 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني هشام المشرقي، أنه دخل على أبي الحسن الخراساني عليه السلام فقال: ان أهل البصرة سألوا عن الكلام، فقالوا: إن يونس يقول إن الكلام ليس بمخلوق، فقلت لهم: صدق يونس ان الكلام ليس بمخلوق.
أما بلغكم قول أبي جعفر عليه السلام حين سئل عن القرآن أخالق هو أو مخلوق؟
فقال لهم: ليس بخالق ولا مخلوق انما هو كلام الخالق، فقويت أمر يونس.
وقالوا، ان يونس يقول: إن من السنة أن يصلي الانسان ركعتين وهو جالس بعد العتمة؟ فقلت: صدق يونس.
935 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثنا محمد ابن عيسى، قال: حدثني عبد العزيز بن المهتدي القمي، قال محمد بن نصير: قال محمد بن عيسى، وحدث الحسن بن علي بن يقطين، بذلك أيضا، قال، قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك اني لا أكاد أصل إليك أسألك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما احتاج إليه من معالم ديني؟ فقال: نعم.
936 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد ابن عيسى، قال: أخبرني يونس أن أبا الحسن عليه السلام ضمن لي الجنة من النار.